Khutbah Nikah

خُطْبَةُ النِّكَاحِ

اَلْحَمْدُ ِللهِ الَّذِيْ خَلَقَ مِنَ الْمَاۤءِ بَشَرًا، فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَّصِهْرًا وَخَلَقَ ٰأدَمَ ثُمَّ خَلَقَ زَوْجَتَهُ حَوَاۤءَ مِنْ ضِلْعٍ مِنْ اَضْلاَعِهِ الْيُسْرٰى، فَلَمَّا سَكَنَ اِلَيْهَا قَالَتِ الْمَلاۤئِكَةُ مَهْـ يَاۤ ٰادَمُ حَتّىٰ تُؤَدِّيَ لَهَا مَهْرًا، قَالَ وَمَا  مَهْرُهَا قَالُوْا أَنْ تُصَلِّيَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ وَاِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ فَوَفىَّ الْمَهْرُ وَخَطَبَ اْلاَمِيْنُ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَزَوَّجَهُ عَلىٰ ذٰلِكَ الْمَلِكُ الْقُدُّوْسُ السَّلاَمُ، وَشَهِدَ اِسْرَافِيْلُ وَمِيْكَائِيْلُ وَبَعْضُ الْمُقَرَّبِيْنَ بِدَارِ السَّلاَمِ، فَصَارَ ذٰلِكَ سُنَّةَ اَوْلاَدِهِ عَلىٰ تَعَاقُبِ السِّنِيْنَ، اَحْمَدُهُ اَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ اَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوْا اِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً وَاَشْكُرُهُ اَنْ جَعَلَكُمْ شُعُوْبًا وَقَبَاۤئِلَ بِالتَّنَاسُلِ الَّذِيْ هُوَ اَصْلُ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَاَشْهَدُ اَنْ َلآاِ ٰلهَ اِلاَّ اللهُ مُبْدِعُ نِظَامِ الْعَالَمِ عَلىٰ اَكْمَلِ حِكْمَةٍ لاَاِ ٰلهَ اِلاَّ هُوَ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ، وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ حَبِيْبُ الرَّحْمٰنِ وَمُجْتَبَاهُ، اَلْقَاۤئِلُ حُبِّبَ اِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاۤءُ وَالطَّيِّبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةَ عَيْنِيْ فىِ الصَّلاَةِ يَامَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاۤءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَطُوْبىٰ لِمَنْ اَقَرَّ بِذٰلِكَ عَيْنَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلىٰ ٰالِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ ، اَمَّا بَعْدُ فَاِنَّ النِّكَاحَ مِنَ السُّنَنِ الْمَرْغُوْبَةِ الَّتِيْ عَلَيْهَا مَدَارُ اْلاِسْتِقَامَةِ اِذْ مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ كَمُلَ نِسْفُ دِيْنِهِ كَمَا اَخْبَرَ بِذٰلِكَ الْحَبِيْبُ الْمَبْعُوْثُ مِنْ تِهَامَةٍ، وَقَالَ تَنَاكَحُوْا تَنَاسَلُوْا فَاِنِّى مُبَاهٍ بِكُمُ اْلاُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَقَدْ حَثَّ عَلَيْهِ الْمَنَّانُ بِقَوْلِهِ وَاَنْكِحُوااْلاَيَامٰى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِيْنَ، وَهٰذَا عَقْدٌ مُبَارَكٌ مَيْمُوْنٌ وَاجْتِمَاعٌ عَلىٰ حُصُوْلِ خَيْرٍ يَكُوْنُ اِنْ شَاۤءَ اللهُ الَّذِيْ اِۤذَاۤ اَرَادَ شَيْئًا اَنْ يَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُوْنُ اَقُوْلُ قَوْلِى هٰذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِوَالِدَيَّ وَوَالِدِيْكُمْ وَلِمَشَايِخِيْ وَمَشَايِخِكُمْ وَلِسَاۤئِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَاسْتَغْفِرُوْهُ اِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ . اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ الَّذِيْ لاَاِ ٰلهَ اِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوْمُ وَاَتُوْبُ اِلَيْهِ ×3

اَشْهَدُ اَنْ لاَاِ ٰلهَ اِلاَّ اللهُ وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا رَّسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

اَلْحَمْدُ ِللهِ الَّذِيْ اَحَلَّ النِّكَاحِ ، وَنَدَبَ اِلَيْهِ وَحَرَّمَ السِّفَاحِ وَاَوْعَدَ عَلَيْهِ ، اَشْهَدُ اَنْ لاَّاِ ٰلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، لاَنَبِيَّ بَعْدَهُ، اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلىٰ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلىٰ ٰالِهِ وَاَصْحَابِهِ، اَمَّا بَعْدُ فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالىٰ فىِ كِتَابِهِ الْكَرِيْمِ وَهُوَ اَصْدَقُ الْقَاۤئِلِيْنَ، يَاۤ اَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْرًا وَنِسَاۤءً، وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِيْ تَسَاۤءَلُوْنَ بِهِ وَاْلاَرْحَامْ، اِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبًا، وَمِنَ اْلاَحَادِيْثِ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اَحَبَّ بِسُنَّتِيْ فَالْيَحْتَسَنَّ بِسُنَّتِيْ وَمِنْ سُنَّتِى النِّكَاحُ، وَاعْلَمُوْا اِنَّ صِحَّةَ اْلاَعْمَالِ بِاَرْكَانٍ وَّشُرُوْطٍ، فَاِنَّ اَرْكَانَ النِّكَاحِ خَمْسَةٌ، اَلزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ، وَالْوَلِيُّ اَوْكِلِيْهِ، وَالشَّاهِدَانِ الْعَادِلاَنِ وَالصِّيْغَةِ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَاَهِّلٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِيْنَ رَكَعَاتٍ مِنْ غَيْرِ مُتَاَهِّلٍ فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجُوْا وَلاَتُطَلِّقُوْا فَاِنَّ اللهَ لاَيُحِبُّ الذَّوَّاقِيْنَ وَلاَ الذَّوَّاقَاتِ فَقَدْ اَحَثَّ عَلَيْهِ الْمَنَّانَ بِقَوْلِهِ وَاَنْكِحُوا اْلاَيَّامَ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِيْنَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَاِمَاۤئِكُمْ اِنْ يَكُوْنُوْا فُقَرَاۤءَ يُغْنِيْهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ هٰذَا خَيْرٌ مَبَارَكٌ مَيْمُوْنْ وَاجْتِمَاعَ اِنْ شَاۤءَ اللهُ اِذَا اَرَادَ  شَيْئًا اَنْ يَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُوْنَ اَقُوْلُ قَوْلِيْ هٰذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِوَالِدَيْكُمْ وَلِمَشَايِخِيْ وَمَشَايِخِكُمْ وَلِسَاۤئِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُؤْمِنِيْنَ فَاسْتَغْفِرُوْهُ اِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ .